سؤال اليوم: ماذا يحدث في سوريا؟
سؤال اليوم: ماذا يحدث في سوريا؟
نتيجة لتعنت نظام الأسد ورفضه جميع الحلول السياسية، واستمراره بالقصف العشوائي رغم التحذيرات الدولية، وعدم اتخاذ أي El خطوات فعلية لإعادة اللاجئين إلى ديارهم، تفاقمت الأوضاع لتصل إلى المشهد الحالي.
المشهد الميداني:
• إدلب وحلب:
الثوار، الذين وصفهم البعض زورًا بـ”الإرهابيين”، قاموا بمعركة لتحرير إدلب وحمايتها من ويلات القصف المستمر. ومع تدهور حالة الدولة السورية وضعف جيش النظام، انهارت دفاعات الأخير سريعًا، ما أدى إلى انسحاب قواته وفتح مدينة حلب أمام الثوار، الذين حرروها بالكامل.
• حماة وحمص:
مع انهيار قوات النظام، تراجع الجيش إلى حدود مدينة حماة التي لم تستطع الصمود طويلًا أمام زحف الثوار. انسحب النظام من المدينة، وواصل الثوار تقدمهم لتحريرها بالكامل. وقد توالت الانتصارات إلى مشارف حمص، مع تحرير العديد من البلدات والقرى. ومن سرعة تقدم الثوار، قد يكونون الآن على أبواب دمشق بينما تقرأ هذه السطور.
• الجنوب السوري:
في الجنوب، انتفضت درعا والسويداء. انطلقت الثورات مجددًا لتحرير المدن والقرى من قبضة النظام، مما زاد الضغط على قوات الأسد في كافة الجبهات.
التطورات في الشمال:
في ظل حالة الانهيار والفوضى التي يعيشها الأسد، انسحب النظام من عدة مناطق في حلب وشرقها، مما أتاح لقوات قسد الإرهابية فرصة للتقدم. لكن الثوار تدخلوا لمواجهة هذا الخطر الجديد، ونجحوا في طرد قسد من كافة مواقعها غرب سوريا، باستثناء بعض الأحياء في مدينة حلب.
• الأحياء المتبقية في حلب:
تم توجيه طلب للمجموعات الكردية المسلحة (PKK وPYD) بمغادرة المدينة بأسلحتهم الشخصية. ولكن للأسف، أجبرت قسد المدنيين الأكراد على مغادرة المدينة، وتركهم على حدود الرقة. تدخل الثوار لإعادة الناس إلى منازلهم في حلب، تل رفعت، وعفرين. ومع ذلك، تبيّن لاحقًا أن بعض عناصر قسد ظلوا مختبئين في أحياء حلب، وبدأوا بتنفيذ هجمات واغتيالات ضد المدنيين.
دير الزور:
تجنّبًا لانهيار شامل لقوات الأسد، أبرمت قسد اتفاقًا مع النظام، سمح لها بالسيطرة على مطار دير الزور وعدة مناطق محيطة. هذه التحركات كشفت تنسيقًا واضحًا بين الطرفين، مما يضع الثوار أمام معركة متعددة الجبهات ضد النظام وقسد معًا.
الإدارة والمحاسبة:
كما يحدث في أي جيش في العالم، هناك أخطاء فردية ارتُكبت أثناء العمليات. لكن القيادة تعمل بجدية على محاسبة المسؤولين عنها، وضمان عدم تكرارها، للحفاظ على نزاهة الثورة وأهدافها.
ختامًا:
ما يحدث اليوم هو نتيجة مباشرة لتعنت نظام الأسد ورفضه لأي تسوية سياسية. في المقابل، يقاتل الثوار على عدة جبهات لحماية المدنيين واستعادة سوريا من النظام وقسد معًا. الثورة مستمرة، والانتصارات الأخيرة تبث الأمل في قلوب السوريين بأن الخلاص قريب، رغم كل الصعاب.
تعليقات
إرسال تعليق